لم يخلق الله عز وجل البشر في هذا الكون عبثا، ولم يتركهم هملا؛ بل خلقهم لغاية عظيمة، وهيأهم لمهمة جليلة، وأرسل لهم الرسل، وأنزل عليهم الكتب؛ حتى يدلهم على المراد منهم، ويقيم الحجة عليهم؛ }لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ{ )الأنفال: 42 (.. ومن حكمته عز وجل أن جعل الإنسان بطبيعته مفطورًا على السعي إلى ...